رحلة تاسي حتى عام 2024: نظرة بصرية على مرونة مؤشر تاسي السعودي
أرامكو السعودية 2222.SA | 28.50 | -1.72% |
تالكو 4143.SA | 53.10 | -1.12% |
الباحة 4130.SA | 0.44 | Delist |
تمكين 1835.SA | 66.80 | +2.30% |
برغرايززر 6016.SA | 20.52 | -0.39% |
مع اقترابنا من نهاية عام 2024، يعد هذا وقتًا مناسبًا للتفكير في الأحداث المهمة التي شكلت أداء سوق الأسهم السعودية، وخاصة مؤشر تداول العام(TASI.SA) .
لقد شهد هذا العام سلسلة من الأحداث المؤثرة في المنطقة والتي أثرت على معنويات السوق وثقة المستثمرين. وعلى الرغم من التحديات الخارجية، كانت مرونة السوق السعودية واضحة، حيث ساهمت عوامل رئيسية في تقلبات الأداء التي شكلت المسار العام للسوق. دعونا نأخذ لحظة لمراجعة الأحداث التي أثرت على سوقنا وكيف ساهمت في تشكيل المشهد الاستثماري الحالي في المملكة العربية السعودية.
ملحوظة: جميع التقارير الإخبارية والأحداث مأخوذة من رويترز؛ جميع بيانات السوق اعتبارًا من 17 ديسمبر 2024
التوترات في بداية العام: الخسائر العسكرية الأميركية وخفض إنتاج النفط
في بداية العام، تفاقمت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بعد مقتل عسكريين أميركيين نتيجة لهجوم بطائرات بدون طيار في الأردن شنه مسلحون تدعمهم إيران. وقد أدى هذا إلى تصعيد المخاوف بشأن عدم الاستقرار الإقليمي. وإضافة إلى حالة عدم اليقين، طُلب شركة الزيت العربية السعودية(2222.SA) خفض قدرتها الإنتاجية القصوى المستدامة للنفط إلى 12 مليون برميل يوميًا، مما يشير إلى تحول في ديناميكيات سوق الطاقة والقيود المحتملة على العرض.
فبراير: حالة من عدم اليقين الجيوسياسي والتحركات الدبلوماسية
في أوائل فبراير، أدت المخاوف بشأن هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر إلى تصعيد التوترات في المنطقة. ساهمت هذه المخاوف من تعطيل طرق تجارة النفط الحيوية في ارتفاع أسعار النفط. بعد فترة وجيزة، اقترحت حماس خطة لوقف إطلاق النار في غزة، داعية إلى وقف الأعمال العدائية لمدة أربعة أشهر ونصف، والإفراج عن الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. ساعدت هذه المبادرة الدبلوماسية في استقرار التوترات الإقليمية وتحسين معنويات المستثمرين. ونتيجة لذلك، زادت شهية المخاطرة في السوق، مما لعب دورًا مهمًا في التعافي اللاحق لأسواق الأوراق المالية الإقليمية، بما في ذلك مؤشر تداول العام(TASI.SA) .
أبريل: احتمالات تثبيت أسعار الفائدة من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف التصعيد في الشرق الأوسط
وفي أبريل/نيسان، عززت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية الأقوى من المتوقع توقعات المستثمرين بأن يمتنع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب. وعلاوة على ذلك، أبقت المخاوف بشأن المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وخاصة في أعقاب الضربة الإيرانية بطائرة بدون طيار وصاروخ على إسرائيل، العديد من المستثمرين حذرين. وقد أدى الجمع بين هذه العوامل إلى خلق بيئة متوترة للأسواق، حيث اختار العديد من المستثمرين نهج الانتظار والترقب.
مايو: حذر السوق وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية
شهد بداية شهر مايو أداءً ضعيفًا لأسواق الأسهم في منطقة الخليج، حيث قادت السوق السعودية التراجع. وعادت التوترات الجيوسياسية إلى الواجهة مرة أخرى، مما أثر على ثقة المستثمرين ودفع الأسواق إلى الانخفاض.
وفي وقت لاحق من شهر مايو/أيار، أضافت محاضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى قلق السوق، حيث كشفت عن موقف أكثر تشدداً من المتوقع. كما أدت مناقشة التشديد المحتمل في حالة تحقق مخاطر التضخم إلى إضعاف معنويات المستثمرين، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن الظروف الاقتصادية في المستقبل.
يونيو: أسواق الخليج تتفاعل مع بيانات التضخم الأميركية وبيع أسهم أرامكو
وبحلول أوائل يونيو/حزيران، شهدت أسواق الأسهم الخليجية، بقيادة المؤشر السعودي، انتعاشًا، مدفوعًا ببيانات التضخم الأمريكية الإيجابية. وقد غذى هذا آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبالتوازي مع ذلك، شهدت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا ببيع أسهمها في شركة الزيت العربية السعودية(2222.SA) ، حيث اجتذب العرض طلبًا أكبر من السهم المعروض في غضون ساعات من الإطلاق.
يوليو: بيانات سوق العمل الأمريكية الضعيفة تعزز معنويات المستثمرين
ومع حلول شهر يوليو/تموز، شهدت أغلب أسواق الخليج حركة صعودية، حيث كان الشعور الإيجابي مدفوعًا إلى حد كبير ببيانات سوق العمل الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع. وقد دفع هذا التقرير المستثمرين إلى الاعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفف أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام، مما أعطى دفعة للأسواق الإقليمية، بما في ذلك مؤشر تداول العام(TASI.SA) .
أغسطس: اشتعال التوترات وانتعاش الأسواق
كان شهر أغسطس شهرًا متقلبًا بشكل خاص بالنسبة للأسواق في الشرق الأوسط، حيث بدأ بهبوط حاد بسبب التوترات المتزايدة في أعقاب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية والضربات العسكرية الإسرائيلية. وقد تفاقم الوضع بسبب المخاوف بشأن الركود المحتمل في الولايات المتحدة والصراع الإقليمي الأوسع. ومع ذلك، تعافت الأسواق بسرعة حيث خففت تعليقات بنك الاحتياطي الفيدرالي من مخاوف الركود. ارتفع مؤشر تاسي بنسبة 1.5٪، مدعومًا بارتفاع بنسبة 9.9٪ في سهم شركة مجموعة التيسير تالكو الصناعية(4143.SA) وتفوق أرباح الربع الثاني القوية من شركة الزيت العربية السعودية(2222.SA) .
سبتمبر: أسعار النفط تثقل كاهل أسواق الخليج
في منتصف سبتمبر/أيلول، شهدت أسواق الأسهم الخليجية مسارًا هبوطيًا، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى ضعف أسعار النفط. وتزامن ذلك مع مراجعة أوبك لتوقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024 بالخفض، مما يشير إلى تحديات تواجه قطاع الطاقة. وكان هذا بمثابة المراجعة الثانية على التوالي، مما أضاف إلى مخاوف المستثمرين بشأن التوقعات المستقبلية لأسعار النفط.
وفي وقت لاحق من الشهر، استجابت المملكة العربية السعودية لخفض أسعار الفائدة الإقليمية في أعقاب تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياساته، فخفضت أسعار إعادة الشراء وإعادة الشراء العكسي بمقدار 50 نقطة أساس. وهدفت هذه الخطوة إلى دعم الاقتصاد وتوفير بعض الاستقرار للأسواق المالية.
أكتوبر: تصاعد الصراع وردود أفعال السوق
في أكتوبر/تشرين الأول، شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعًا كبيرًا، مدفوعًا في المقام الأول بالمخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا بعد الضربة الصاروخية الباليستية التي شنتها إيران على إسرائيل. وقد أدى هذا الحدث إلى تفاقم المخاوف من المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، مما أدى إلى سلوك تداول حذر بين المستثمرين.
نوفمبر: أسعار النفط الضعيفة وتقلبات السوق
وبحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، هبط مؤشر السوق المالية السعودية (تاسي) بنسبة 1%، متأثراً بضعف أسعار النفط والمخاوف المستمرة بشأن خفض توقعات الطلب من جانب أوبك، إلى جانب قوة الدولار الأميركي. وتأثرت أسهم مثل شركة مجموعة التيسير تالكو الصناعية(4143.SA) مصرف الراجحي(1120.SA) بشكل خاص، وهو ما يعكس معاناة السوق الأوسع نطاقاً.
ديسمبر: انتعاش إيجابي
في أوائل ديسمبر، شهد مؤشر تاسي انتعاشًا قويًا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مدفوعًا بمجموعة من العوامل. فقد ساهمت اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتوقعات خفض إنتاج أوبك+، وارتفاع أسعار النفط، والنمو في القطاعات غير النفطية، في تعزيز معنويات السوق المتفائلة. وقد قدم هذا الانتعاش دفعة ضرورية للغاية لثقة المستثمرين، مما يمثل نهاية إيجابية لعام مضطرب.