موسكو (رويترز) - قالت محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا يوم الثلاثاء إن روسيا تريد من مجموعة الدول النامية بريكس أن تتفق على إمكانية قيام الدول التي تعاني من ضغوط في ميزان المدفوعات باستخدام احتياطيات النقد الأجنبي للكتلة.

وانكمش فائض الحساب الجاري لروسيا بنسبة 80% تقريبًا إلى 50.2 مليار دولار في عام 2023 مع انخفاض عائدات التصدير وفقدت موسكو إمكانية الوصول إلى حوالي نصف احتياطياتها من العملات الأجنبية، مع تجميد حوالي 300 مليار دولار في الدول الغربية.

وتضم كتلة البريكس البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ولكن تمت دعوة عدد قليل من الدول الأخرى للانضمام اعتبارًا من هذا العام. روسيا تتولى رئاسة البريكس لعام 2024

وفي مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، قالت نابيولينا إن البنوك المركزية لدول البريكس ستركز بشكل أكبر على التسويات بالعملات الوطنية في عام 2024، مما يخلق بنية تحتية للمدفوعات خالية من تأثير العقوبات الغربية.

وتم فصل البنوك الروسية الكبرى عن نظام المدفوعات العالمي سويفت بعد فترة وجيزة من إرسال موسكو قوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022، حيث سعى الغرب إلى شل القطاع المالي في روسيا.

وقالت نابيولينا إن مجموع 100 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي لدول البريكس يمكن استخدامه لدعم الدول المشاركة إذا لزم الأمر.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نابيولينا قولها: "لقد قمنا باختباره سنويًا منذ عام 2018 لإبقائه في حالة استعداد دائم، لكن حتى الآن لم يستخدمه أي من دولنا، ولم تكن هناك حاجة إليه".

"هذا العام نريد الانتهاء من المفاوضات حتى تتمكن البلدان، إذا واجهت ضغوطا على ميزان المدفوعات، من الحصول على أموال من هذا المجمع بالعملات الوطنية."

وقالت نابيولينا إن الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية في ديسمبر/كانون الأول جعلت التسويات عبر الحدود مع العديد من الدول أكثر تعقيدا بسبب تزايد خطر فرض عقوبات ثانوية.

وقالت نابيولينا: "لقد حان الوقت لتفعيل الجهود لإيجاد طرق بديلة للدفع". "الشركات في كل هذه البلدان تعمل على هذا."

(تقرير بواسطة إيلينا فابريشنايا وألكسندر مارو، تحرير إد أوزموند)

(( alexander.marrow@thomsonreuters.com ;))