الألعاب الأولمبية-السعوديون يتطلعون إلى قفز الحواجز لتحقيق النجاح في الميدالية في باريس
بواسطة أشرف حامد عطا
16 مايو (رويترز) - قال وزير الإعلام السعودي عبد العزيز الباقوس لرويترز إن الحديث عن تقدم السعودية بطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2036 سابق لأوانه بعض الشيء وإن اللجنة الأولمبية السعودية تركز في الوقت الحالي على ضمان تقديم عرض جيد في باريس في يوليو وأغسطس. .
برزت المملكة الغنية بالنفط كلاعب رئيسي في الرياضة العالمية على مدى السنوات القليلة الماضية بفضل الاستثمارات الهائلة التي أكسبت البلاد مكانًا على قمة الطاولة في كرة القدم والجولف وسباقات السيارات وغيرها من الألعاب الرياضية رفيعة المستوى.
ومع ذلك، من الناحية الأولمبية، لا تزال المملكة العربية السعودية صغيرة، حيث حصلت على فضيتين وبرونزيتين في 12 دورة ألعاب صيفية، مما يضعها بين بيرو وسوريا على جدول إجمالي الميداليات على الإطلاق.
كان الفريق المكون من 33 رياضيًا والذي تنافس في طوكيو قبل ثلاث سنوات هو أكبر وفد تم إرساله على الإطلاق إلى دورة الألعاب الصيفية، وقد ضمنت الميدالية الفضية التي حصل عليها طارق حميدي في الكاراتيه عدم عودتهم إلى الوطن خالي الوفاض.
ولن يشارك الكاراتيه في دورة ألعاب باريس، وقال الباقوس، مدير الاتصالات المؤسسية والعلاقات الدولية في اللجنة الأولمبية السعودية، إن البلاد ستتطلع بشدة إلى قفز الحواجز لتحقيق نجاحها في الحصول على الميدالية.
وقال الباقوس لرويترز "هذه المشاركة الأولى للفروسية السعودية منذ أولمبياد لندن".
وأضاف "سبق أن حققت برونزية الفرق في 2012 وبرونزية الفردي في 2000 لكنها غابت عن أولمبياد ريو وطوكيو. والآن عدنا".
في حين أن الخيول كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة في شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنين، إلا أن نجاح الفروسية السعودية كان مبنيًا، جزئيًا على الأقل، على القوة المالية.
تم توفير ميزانية تبلغ 500 مليون دولار لخيول بريطانية ثمينة للحملة الأولمبية لعام 2012، مما ساعد رمزي الدهامي وعبد الله آل سعود وكمال باحمدان وعبد الله الشربتلي على المركز الثالث في نهائي قفز الحواجز.
بالنسبة لباريس، تم بيع أفضل الفرس البريطانية إكوين أمريكا سبيس كيك إلى الاتحاد السعودي للفروسية في نهاية عام 2022 وساعدت البلاد على التأهل مع خالد المبططي في السرج.
وقال الباقوس: "كان ذلك نتيجة لمشروع خاص بالفروسية من أجل العودة إلى الألعاب".
وبالإضافة إلى المبتي وزملائه رمزي الدهامي وعبد الله الشربتلي وعبد الرحمن الراجحي، تأهل رياضي سعودي آخر بالفعل إلى باريس.
بعد اثني عشر عاماً من التهديد بالطرد الذي أقنع السعوديين بإدراج النساء في فريقهم في لندن، أصبحت لاعبة التايكوندو دنيا أبو طالب أول امرأة من البلاد تتأهل للألعاب الأولمبية بدلاً من الحصول على مكان في الحصص.
وقال الباقوس "إنه أمر يميز وفدنا في أولمبياد باريس".
وأضاف "دنيا لاعبة جيدة.. ربنا يوفقها. ومن المتوقع أن يتأهل اللاعبون في ألعاب القوى وما زال هناك تصفيات قادمة في الجودو وتنس الطاولة".
ومع استضافة السعوديين لكأس آسيا 2027 وكأس العالم لكرة القدم 2034 بالتأكيد، فضلاً عن دورة الألعاب الآسيوية 2034، فإن الحديث عن عرض سعودي لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية التالية المتاحة في عام 2036 يكاد يكون لا مفر منه.
وقال الباقوس: "بالطبع المملكة تطمح دائما إلى استضافة أي حدث عالمي مهم، لكن من السابق لأوانه الحديث عن الأولمبياد".
(تقرير أشرف حامد عطا في القاهرة؛ تحرير نيك مولفيني وتوم هوغ)
(( Nick.Mulvenney@tr.com ; +61 403 574 069؛))