تحديثات مستمرة؛ تحديث الأسعار في تمام الساعة 0905 بتوقيت جرينتش

بقلم أماندا كوبر

لندن 31 أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - تراجعت الأسهم العالمية يوم الخميس بعد أن حذرت ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك ومايكروسوفت من تسارع تكاليف الذكاء الاصطناعي، في حين أبقت أدلة على نمو اقتصادي قوي في الولايات المتحدة الدولار مدعوما.

وأثارت تحذيرات شركات التكنولوجيا الكبرى مخاوف بين المستثمرين من أن العائد على الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي قد يستغرق وقتا أطول مما كان يأمله كثيرون. ومع اقتراب موعد إعلان أمازون وآبل عن نتائجهما المالية في وقت لاحق من اليوم، كان المزاج حذرا.

وفي أسواق العملات، تراجع الدولار من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مقابل الين بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا، لكنه تبنى نبرة متشددة، مما دفع بعض المحللين إلى إثارة احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول.

ويتعامل المستثمرون بحذر أيضا قبل بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة والانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء المقبل وقرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس.

أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن الاقتصاد الأميركي نما بنسبة سنوية بلغت 2.8% في الربع الثالث، متجاوزا علامة 2% في الربع الثامن من بين الأرباع التسعة الماضية، وفقا لمايكل براون، استراتيجي بيبرستون.

وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%، في حين هبطت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 1.0%، وهو ما يشير إلى المزيد من الخسائر في وول ستريت عند الافتتاح. وهبطت أسهم مايكروسوفت وميتا، التي ارتفعت بنسبة 15% و67% على التوالي حتى الآن هذا العام، في تعاملات ما قبل السوق بنسبة 3.5-4.0%.

وقال ديفيد موريسون، استراتيجي السوق في تريد نيشن: "لقد رأينا ذلك مرارا وتكرارا. لقد شهدنا هذه الانتكاسات التي أثبتت أنها فرص للشراء. والسؤال الآن هو هل وصلنا إلى مستوى في السوق حيث لن يسارع المستثمرون إلى شراء السهم ومن المرجح أن يقفوا جانبا ويجلسوا مكتوفي الأيدي".

وقال "هناك الكثير من الأعذار لعدم زيادة تعرضك للسوق في الوقت الحالي، وأرباح التكنولوجيا وضعت الكرز على الكعكة".

تعد شركة إنفيديا، الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، آخر شركة من بين شركات التكنولوجيا العملاقة السبعة التي أعلنت عن أرباحها، وذلك بعد حوالي ثلاثة أسابيع من الآن. فقد أعلنت شركة تيسلا عن أرباحها الأسبوع الماضي، وتبعتها شركة ألفابت يوم الثلاثاء.

الأعصاب الهشة

وفي أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس 600 في التعاملات المبكرة، في يوم مزدحم بالأرباح، حيث عوض انخفاض أسهم بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي بعد النتائج وفي أسهم التكنولوجيا مثل إيه.إس.إم.إل وساب انتعاش أسهم الطاقة والقطاع المصرفي الأوسع نطاقا.

وفيما يتعلق بالأحداث المرتبطة بالمخاطر الكلية، من المقرر صدور مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، في وقت لاحق من يوم الخميس.

في هذه الأثناء، في المرحلة النهائية من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لا تزال استطلاعات الرأي تضع الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في منافسة متقاربة، على الرغم من أن الأسواق المالية وبعض منصات المراهنات كانت تميل إلى فوز ترامب.

واستقر مؤشر الدولار عند 104.10 عقب تراجعه عن أعلى مستوى منذ الثاني من أغسطس/آب عند 104.63 الذي سجله يوم الثلاثاء. وهبطت العملة الأميركية بأكبر قدر أمام الين، حيث انخفضت 0.7% إلى 152.36 ين ، وإن كان ذلك لا يزال غير بعيد عن أعلى مستوى هذا الأسبوع عند 153.885.

لا يزال الدولار مرتفعا بنسبة 6.4% مقابل الين حتى الآن في أكتوبر/تشرين الأول مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي في اليابان بعد خسارة الحكومة الائتلافية للأغلبية في الانتخابات البرلمانية في نهاية الأسبوع، وهو ما قد يؤخر تطبيع سياسة بنك اليابان.

وقال لي هاردمان، استراتيجي العملة في مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي: "هذا يدعم توقعاتنا بأن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة في وقت أقرب من توقعات السوق الحالية، على الرغم من أننا أرجأنا توقيت توقعاتنا لرفع أسعار الفائدة المقبل من ديسمبر إلى يناير في ضوء عدم الاستقرار السياسي الأخير في اليابان".

وقال "لا يمكن استبعاد رفع أسعار الفائدة بشكل نهائي هذا العام إذا ضعف الين بشكل حاد بعد الانتخابات الأميركية".

أغلق مؤشر نيكي الياباني منخفضا 0.5%. وانخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية 1.5%، متجاهلا التعافي المتأخر لأسهم سامسونج بعد أن قالت شركة الإلكترونيات الاستهلاكية إنها تحقق تقدما في توريد شرائح الذكاء الاصطناعي.

بلغ الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 2790.15 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما ارتفعت أسعار النفط 0.1% إلى 72.62 دولار للبرميل ، بعد أن أظهرت بيانات أسبوعية انخفاضا غير متوقع في مخزونات الوقود، وهو ما قدم بعض الطمأنينة بشأن الطلب على الطاقة.

(تغطية إضافية من كيفن باك لاند في طوكيو وواين كول في سيدني؛ تحرير جيمي فريد وسونالي بول وتوبي تشوبرا)

(( Kevin.Buckland@thomsonreuters.com ;))