أسهم الأسواق الناشئة تشهد أكبر تدفقات أجنبية شهرية منذ عام 2020، والسندات تتماسك
مؤشر متوسط داو جونز الصناعي DJI | 43318.93 | +0.05% |
مؤشر إس آند بي 500 SPX | 6041.22 | +0.02% |
ناسداك IXIC | 20048.47 | +0.09% |
بقلم رودريجو كامبوس
15 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - أظهرت بيانات من مجموعة تجارية مصرفية يوم الجمعة أن المستثمرين الأجانب باعوا أسهم الأسواق الناشئة في أكتوبر تشرين الأول بأكبر قدر منذ موجة بيع السوق بسبب كوفيد-19 في أوائل 2020، لكن التدفقات الداخلة إلى سندات وديون الأسواق الناشئة عوضت التدفقات الخارجة بأكثر من ذلك.
ويبلغ صافي التدفقات النقدية الداخلة في شهر أكتوبر/تشرين الأول 1.9 مليار دولار، مقارنة بتدفقات نقدية داخلة بلغت 56.4 مليار دولار في سبتمبر/أيلول وتدفقات نقدية خارجة بلغت 8.1 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وشهدت محافظ الأسهم تدفقات خارجية بقيمة 25.5 مليار دولار، وهي الأكبر منذ مارس/آذار 2020، في حين جذبت السندات 27.4 مليار دولار.
خسرت الأسهم الصينية وحدها 9 مليارات دولار، في حين استقطبت السندات الصينية 1.4 مليار دولار، على الرغم من حملة التحفيز المتجددة من جانب الحكومة في أواخر سبتمبر/أيلول. كما جاء إعلان التحفيز الجديد في نوفمبر/تشرين الثاني أقل من التوقعات .
وقال جوناثان فورتون الخبير الاقتصادي في معهد التمويل الدولي في بيان "رغم إجراءات التيسير المستهدفة التي اتخذتها الحكومة الصينية، فإن ثقة المستثمرين لا تزال منخفضة".
"وقد أدت هذه الديناميكيات إلى تحولات كبيرة في السوق، حيث لا تزال مخاوف النمو وعدم اليقين التنظيمي تعمل على ردع الاستثمار الأجنبي في الصين."
وبينما كانت الأسواق تستعد للانتخابات الرئاسية الأميركية في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، شهد أواخر أكتوبر/تشرين الأول تحركا نحو الصفقات التي من شأنها أن تستفيد إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ــ وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الدولار وأسعار الفائدة الأميركية.
وقال فورتشن "إن المخاوف بشأن قوة الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة أدت إلى تضخيم النفور من المخاطرة في أسواق الأسهم".
"ويتوافق هذا التحول مع التوقعات بأن الفوارق في العائدات ومسارات أسعار الفائدة قد تفضل بشكل متزايد ديون الأسواق الناشئة على الأسهم مع ارتفاع النفور من المخاطرة على مستوى العالم."
وعلى المستوى الإقليمي، شهدت آسيا الشهر الماضي تدفقات صافية خارجة بلغت 6.8 مليار دولار، في حين تلقت الأسواق الناشئة في أوروبا 5.2 مليار دولار، وأمريكا اللاتينية 3.6 مليار دولار. وكانت التدفقات إلى أفريقيا سلبية بشكل طفيف.
وحتى الآن، ضخ الأجانب نحو 249 مليار دولار صافياً في محافظهم الاستثمارية في الأسواق الناشئة. وذهب نحو 220 مليار دولار منها إلى الديون، منها 169 مليار دولار ذهبت إلى خارج الصين.
(إعداد رودريجو كامبوس، تحرير تشيزو نومياما)
(( rodrigo.campos@reuters.com ;))