PRESSR: شراكات عالمية لاستثمار أكثر من 1 مليار دولار في توفير توقعات الطقس عالية الجودة لمئات الملايين من المزارعين في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا
باكو، أذربيجان: كشفت آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) خلال قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في مؤتمر الأطراف COP29 عن أول حزمة ابتكارات تهدف إلى توفير توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين على التكيف مع آثار التغير المناخي. وتهدف الآلية إلى إطلاق مزيد من الابتكارات لتوسيع نطاق الحلول القادرة على معالجة التحديات المتداخلة للتغير المناخي والأمن الغذائي والزراعة.
وقد صمّمت آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، بالتعاون مع مفوضية الابتكار لتغير المناخ والأمن الغذائي والزراعة، حزمة من الابتكارات لتوفير توقعات الطقس لمئات الملايين من المزارعين حول العالم. وتستند حزمة الابتكارات هذه إلى القدرات التحولية للذكاء الاصطناعي لمساعدة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية على توفير توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين. ويمكن أن يؤدي توفير هذه التوقعات ونشرها على ملايين المزارعين إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التقلبات المناخية، خصوصاً وأن التغير المناخي يجعل أنماط الطقس أقل قابلية للتنبؤ. وتستند هذه العملية إلى الجهود السابقة، وتراعي الاحتياجات المختلفة للدول مع التأكيد على ضرورة الشمول والمساواة بين الجنسين لضمان تحقيق تأثير عادل وواسع النطاق.
وتعهد تحالف من الشركاء العالميين بحشد استثمارات كبيرة خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم تنفيذ حزمة ابتكارات توقعات الطقس التي أطلقتها آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale).
ففي إطار طموحاته المتعلقة بالأمن الغذائي للفترة 2022-2025، يعتزم بنك التنمية الآسيوي استثمار ما يقارب 300 مليون دولار في مجال التنبؤات الجوية المتقدمة لدعم احتياجات المزارعين في آسيا والمحيط الهادئ ضمن إطار محفظة عمليات الأمن الغذائي التي يقودها البنك خلال الفترة 2025-2027. وأعلن البنك أيضاً عن تقديم منحة دعم فني بقيمة 600 ألف دولار لتسهيل الاستثمار في هذا المجال. ويعتبر الأمن الغذائي من الأولويات القصوى في الاستراتيجية المحدثة لبنك التنمية الآسيوي لعام 2030.
بدوره يتوقع بنك التنمية للبلدان الأمريكية الاستفادة من التنبؤات الجوية لدعم محفظة قروضه البالغة قيمتها 280 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأعلن البنك عن وضع برنامج لمنح 600 ألف دولار لمساعدة الدول في تقديم تنبؤات جوية قائمة على الذكاء الاصطناعي ومُصمّمة خصيصاً لتلبية احتياجات أصحاب القروض الزراعية من بنك التنمية في البلدان الأمريكية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
من جانبه، يستثمر البنك الدولي حالياً 1.46 مليار دولار في البيانات والزراعة الرقمية والابتكارات التي تنسجم مع أهداف مبادرة التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale). وتدعم هذه الاستثمارات، ومنها حوالي 591 مليون دولار في أفريقيا، سجلات البيانات الجغرافية المرجعية للمزارعين، ونظم معلومات التربة، والاستشارات الذكية بشأن المناخ، ونظم الإنذار المبكر، وتشخيص الآفات الزراعية، وستوفر الآن الأداة المثلى لنقل معلومات الطقس عالية الجودة إلى ملايين المزارعين في أفريقيا.
أعلنت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بالتعاون مع الكونغرس ومن خلال مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لـ "خطة الطوارئ للتكيف والمرونة"، عن خطط لتوسيع برنامج SERVIR ليشمل أمريكا الوسطى مع استثمار 6.6 مليون دولار في مركز بحوث الزراعة الاستوائية والتعليم العالي (CATIE)؛ وسيتم إطلاق المركز الإقليمي الجديد مطلع شهر ديسمبر المقبل. ويستخدم برنامج SERVIR بيانات الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الجغرافية المكانية لتوسيع نطاق الوصول إلى نظم الإنذار المبكر بهدف مساعدة المجتمعات على الاستعداد والتكيف مع الظواهر الجوية المتطرفة. وسيتعاون مركز SERVIR الجديد في أمريكا الوسطى مع الشركاء المحليين والإقليميين لتعزيز مرونة أكثر من 40 مليون شخص، بما في ذلك 11 مليون شخص يمتهنون الزراعة بشكلٍ مباشر.
وتخطط وزارة الزراعة ورعاية المزارعين في الهند لتقديم تنبؤات الطقس رقمياً لعشرات الملايين من المزارعين، وذلك بالاستناد إلى مبادرة ناجحة وصلت إلى 9.45 مليون شخص في عام 2024.
وأعلن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومجتمع جميل عن توسيع نطاق شبكة مرصد جميل (CREWSnet) مع استخدام النمذجة المناخية والبحث والابتكار التكنولوجي لدعم 8 ملايين من صغار المزارعين في بنغلاديش معرضين لخطر التغير المناخي، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "براك" (BRAC).
وأطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وجامعة شيكاغو – ممثلةّ بمبادرتيها "التنبؤات الجوية المرتكزة على الإنسان" و"الذكاء الاصطناعي من أجل المناخ" - وبالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرفق تمويل الرصد المنهجي التابع للأمم المتحدة، برنامجاً بحثياً وتدريبياً لتحسين الوصول إلى تنبؤات طقس عالية الجودة مدعومة بقدرات الذكاء الاصطناعي لدعم المزارعين في أكثر من 30 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل. وسيستفيد البرنامج من شبكة استشاريي الأقران لمرفق تمويل الرصد المنهجي التابع للأمم المتحدة من أجل تقديم الدعم المستمر للمرافق الوطنية للأرصاد الجوية.
وستقدم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التوجيه والمساعدة الفنية بشأن مراقبة تغيرات الطقس، وإدارة وتبادل البيانات، والتنبؤات الجوية، وتطوير وتقديم خدمات الطقس والمناخ الزراعي.
والتزم مرفق تمويل الرصد المنهجي التابع للأمم المتحدة، بدعم الدول - ولا سيما الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً - لسد الثغرات الكبيرة الحالية في بيانات الطقس والمناخ من خلال تمويل المنح الطويلة الأجل والمساعدة الفنية بين الأقران.
ورحبت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، بإطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) بعد الإنجازات المهمة التي حققتها مبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ (AIM for Climate). وقالت معاليها بهذا الخصوص: "خلال مشاركتنا في في مؤتمر الأطراف COP26 قبل ثلاث سنوات، أطلقت دولة الإمارات - بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية - مبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ (AIM for Climate) بهدف حشد الاستثمارات في ابتكارات نظم الغذاء حول العالم. وقد حققنا بالفعل نجاحاً كبيراً في ذلك. واليوم مع إطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale)، نعمل على تسريع المساعي لتطوير ابتكارات زراعية واعدة وصديقة للمناخ وإزالة العقبات التي تحول دون توسيع نطاقها".
من جانبها، أكدت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، على أهمية التعاون الدولي قائلةً: "تهدف الشراكة القائمة بين دولة الإمارات ومؤسسة ’بيل وميليندا جيتس‘ إلى دعم مبادرات مثل حزمة ابتكارات توقعات الطقس التي أطلقتها آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) خلال مؤتمر الأطراف COP29. ونسعى من خلال هذه الشراكة إلى تسريع جهود تحويل نظم الغذاء والعمل المناخي، حيث يمكن للعديد من الابتكارات أن تساهم في تحسين حياة الأشخاص الذين يهدد التغير المناخي سبل عيشهم، ولكن لابد من توفر المزيد من التنسيق والاستثمارات الهادفة".
وقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "يساهم توفير المزيد من البيانات المحسنة في تعزيز التنبؤات الجوية، وأنظمة الإنذار المبكر، وخدمات المعلومات المناخية في قطاع الزراعة والقطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى؛ كما يساهم سد ثغرات البيانات الأساسية في إثراء نماذج الذكاء الاصطناعي ذات الصلة. ويعتبر قطاع الزراعة بلا شك واحداً من أكثر القطاعات عرضة لتداعيات تغير المناخ، وبالتالي ثمة حاجة ماسة إلى عقد المزيد من الشراكات لضمان توفير خدمات الطقس والمناخ إلى المزارعين بما يعزز مستويات المرونة والتكيف في قطاع الزراعة".
وأكد الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير عام المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات، على أهمية تزويد المزارعين بمعلومات الطقس عالية الجودة، وقال بهذا الصدد: "يشكّل إطلاق حزمة ابتكارات توقعات الطقس من آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) نقلة نوعية لدعم ملايين المزارعين ممن يهدد التغير المناخي سبل عيشهم؛ حيث تتيح لهم حزمة الابتكارات هذه الوصول إلى توقعات طقس دقيقة تساعدهم على التكيف مع الظروف الجوية غير المتوقعة. وتؤكد هذه المبادرة على أهمية الشراكات والتكنولوجيا والبيانات في بناء المرونة المناخية للمجتمعات الأشد حاجةً إليها".
من جانبها، قالت سعادة السيدة فاطمة ياسمين، نائب الرئيس للقطاعات في بنك التنمية الآسيوي: "انطلاقاً من مسؤوليته في تمويل العمل المناخي، يدرك بنك التنمية الآسيوي مدى أهمية التنبؤات الجوية لتعزيز التكيف المناخي في آسيا والمحيط الهادئ. وقد انضم البنك إلى هذه الشراكة لتعزيز إمكانية الوصول إلى توقعات الطقس عالية الجودة عبر مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوسيع نطاق الاستثمارات القائمة على الأدلة، وتعزيز وصول المزارعين إلى التنبؤات الجوية الدقيقة، وتمكين قدرات الزراعة الرقمية".
وقال جوردن شوارتز، نائب الرئيس التنفيذي في بنك التنمية للبلدان الأمريكية: "تفاقمت مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشكل كبير خلال العقد الماضي. وستشكل زيادة الإنتاجية الزراعية، ولا سيما لصغار المزارعين، ضرورة أساسية لعكس هذا التوجه. ومن شأن توفير توقعات طقس أكثر دقة وملاءمة لصغار المزارعين أن يحسن اتخاذ القرارات المتعلقة بالزراعة والحصاد واستخدام الأسمدة، مما يؤدي إلى زيادة الدخل والحد من الفقر".
وسلط مايكل كريمر الحائز على جائزة نوبل، رئيس مفوضية الابتكار لتغير المناخ والأمن الغذائي والزراعة ورئيس الفريق الاستشاري لآلية التوسع في الابتكار الزراعي، الضوء على أهمية هذه الاستثمارات قائلاً: "هناك الكثير من الأدلة والبراهين على استفادة صغار المزارعين من توقعات الطقس عالية الجودة. ومع ذلك، لا يزال التحدي قائماً في توفير هذه التوقعات إلى مئات ملايين المزارعين حول العالم. وتمثل آلية التوسع في الابتكار الزراعي خطوة حيوية لسد هذه الفجوة بالاستفادة من الاستثمارات الجديدة والشراكات العالمية".
وفيما يتعلق بإطلاق برنامج البحث والتدريب لتحسين وصول المزارعين إلى توقعات طقس عالية الجودة، قال البروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وأستاذ معالجة اللغات الطبيعية فيها: "تفخر جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحديد وتطوير حلول تحقق أثراً كبيراً على أرض الواقع. وعلى غرار العديد من القطاعات، تتأثر الزراعة بتغير المناخ، ويحتاج المزارعون - ولا سيما في الجنوب العالمي - إلى وصول فوري وموثوق للبيانات التي من شأنها أن تدعم آليات صنع القرار والأجندات الوطنية في مجال الأمن الغذائي. وبوصفنا جامعة بحثية رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، نلتزم بدعم وصول المزارعين إلى التنبؤات الجوية عالية الجودة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في 30 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل".
وطوال فترة رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28، سلطت دولة الإمارات الضوء على إمكانيات الابتكار الزراعي بصفته محركاً حاسماً لمساعدة المجتمعات على التكيف وتحويل نظم الغذاء لمواجهة التغير المناخي. وصدرت خلال قمة قادة العالم للعمل المناخي COP29 إعلانات رئيسية بشأن الأمن الغذائي والعمل المناخي في إطار سعي المجتمع الدولي لمواصلة زخم تنفيذ "إعلان COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي" (الإعلان) الذي تبنته 160 دولة في دبي.
هذا وجاء الإعلان عن آلية التوسع في الابتكار الزراعي (AIM for Scale) للمرة الأولى خلال مؤتمر الأطراف COP28 في إطار شراكة جديدة بين دولة الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا جيتس". وتجسد هذه الآلية مساعي العديد من الشركاء لتحويل الابتكارات القائمة على الأدلة والفعالة من حيث التكلفة إلى ابتكارات واسعة النطاق لدعم المزارعين المتأثرين بتغير المناخ.
وتعد مفوضية الابتكار لتغير المناخ والأمن الغذائي والزراعة مبادرة مستقلة من جامعة شيكاغو لتحديد الابتكارات المتقدمة الأفضل من ناحية التأثير وكفاءة التكلفة، وكذلك الابتكارات الأخرى في مراحلها الأولى التي من المتوقع لها أن تحقق عوائد مرتفعة وتلقى التوصيات الكافية بتوسيع نطاقها.
-انتهى-
#بياناتحكومية
إخلاء المسؤوليّة حول محتوى البيانات الصحفية
إن محتوى هذه البيانات الصحفية يتم تقديمه من قِبل مزود خارجي. ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو نمتلك الإذن للتحكم بمثل محتوى. ويتم تقديم هذا المحتوى على أساس ’على حاله‘ و’حسب توافره‘، ولا يتم تحريره بأي شكلٍ من الأشكال. ولن نكون نحن، ولا الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن ضمان دقة أو تأييد أو اكتمال الآراء أو وجهات النظر أو المعلومات أو المواد الواردة في هذا المحتوى.
ويتم توفير البيانات الصحفية لأغراض إعلامية حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالمحافِظ أو الاستثمارات. ولن نكون نحن، أو الشركات التابعة لنا، مسؤولين عن حدوث أي أخطاء أو عدم دقة في المحتوى، أو أي إجراءات تقومون باتخاذها استناداً إلى ذلك المحتوى. وأنت توافق وتقرّ صراحة بتحمّل كامل المسؤولية عن استخدام المعلومات الواردة في هذه البيانات الصحفية.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا.